
هل تريدون إنجاح مشروع الشركة الرياضية بالفساد والتدليس؟
في الوقت الذي انتظرت فيه جماهير كرة القدم المغربية عرسا كرويا يليق بقمة الجولة الثانية من الدوري، فوجئنا بمهزلة تحكيمية سافرة أفسدت كل شيء، وحولت فرحة الانتصار المستحق لفريق الجيش الملكي إلى صدمة وغضب عارم. إن ما قام به حكم المباراة من قرارات ظالمة ومجحفة لا يمكن وصفه سوى بكونه شططا مقصودا وممنهجا، والأدهى والأخطر أن هذه الممارسات تمت أمام أعين تقنية الفار، التي تحولت من وسيلة لتحقيق العدالة إلى شاهد زور على عبث يضرب مصداقية المنافسة في العمق.
إن استمرار مثل هذه الفضيحة يطرح أسئلة مشروعة حول مستقبل مشروع الشركة الرياضية: هل المطلوب إنجاحه عبر النزاهة والشفافية أم عبر الفساد والتدليس والتلاعب بنتائج المباريات؟ لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد مقبولا أن تظل كرة القدم الوطنية رهينة قرارات مشبوهة تعيدنا سنوات إلى الوراء وتنسف كل شعارات الإصلاح والتطوير.
إننا في جمعية الزعيم نؤكد أن ما وقع ليس مجرد خطأ عابر، بل إفساد متعمد للقاء قمة كان محط أنظار المملكة، وإهانة مباشرة للجماهير التي ملأت المدرجات وانتظرت متعة تنافسية نزيهة. وعليه فإننا نطالب بتحكيم أجنبي عاجل يضع حدا لهذا العبث المتكرر، ونحمل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن الصورة السوداوية التي يقدمها التحكيم المغربي في كل محطة حاسمة.
لقد آن الأوان لقول الحقيقة كاملة: حكم مباراة اليوم لم يكن سوى أداة لإفساد العرس الكروي، وما وقع وصمة عار في جبين الكرة المغربية.
عن مكتب جمعية الزعيم